ولي العهد السعودي: ذا لاين The Line تحقق مثالية العيش وتعالج التحديات الملحة التي تواجه البشرية
لا يتوانى الأمير الشاب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن تحقيق أفضل الأحلام والمستويات المعيشية وتنمية الاستثمارات في أراضي المملكة العربية السعودية لينعم الشعب السعودي بحياة راقية ومستقبل مشرق وهو ما حدث بعد الكشف عن تفاصيل مدينة ذا لاين في نيوم والتي تستهدف تحقيق مثالية العيش بصورة تتناسب مع معطيات المستقبل.
وذكر ولي العهد أن التصاميم الاستثنائية لـ”ذا لاين” توضح الهيكل الداخلي للمدينة متعدد الطبقات، مضيفا: “لا يمكننا تجاهل أزمة البيئة وطريقة الحياة اللتين تواجهان مدن العالم”.
وأشار إلى أن مدينة ذا لاين في نيوم تحتوي قطاراً فائق السرعة يصل بين طرفي المدينة في 20 دقيقة.
وتابع الأمير محمد بن سلمان: “عازمون على تنفيذ فكرة البناء إلى الأعلى في المدينة”، كما ستكون الأسطح الزجاجية عبارة عن مرايا عاكسة على جانبي “ذا لاين” بما يسمح لتفاصيلها بالاندماج مع الطبيعة.
وبين الأمير محمد أن “ذا لاين” ستبنى وفقا لأحدث تقنيات البناء وعمليات التصنيع، وستعمل “نيوم” على تصميم المدينة رقمياً بأكملها، مضيفاً أنه ستتم الاستعانة بفريق من المعماريين والمهندسين الأكثر خبرة وشهرة على مستوى العالم.
كما أفاد ولي العهد أن تصميم المساحات الداخلية مبتكر لخلق تجارب غير عادية، كما لفت إلى أن البناء على شكل طبقات عمودية يتيح للناس إمكانية التحرك بالاتجاهات الثلاثة.
كما تقدم “ذا لاين” نهجا جديدا في تصميم المدن المرتكز على مفهوم انعدام الجاذبية، وستكون هي مكان الحالمين بغد أفضل، وفيها سيضع الجميع بصمتهم الابتكارية، وفق ما ذكره ولي العهد السعودي.
وأكد أن المدينة الجديدة تشير إلى التزام المملكة الراسخ بتقديم مشروع إلى العالم أجمع، لافتا إلى أن “نيوم” تضم مجموعة من ألمع العقول العالمية في الهندسة المعمارية والبناء.
وتأتي تصاميم مدينة “ذا لاين” انعكاساً لما ستكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلًا في بيئة خالية من الشوارع والسيارات والانبعاثات، وتسهم في المحافظة على 95 بالمئة من أراضي نيوم للطبيعة، وتعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100 بالمئة، لجعل صحة الإنسان ورفاهيته أولوية مطلقة بدلاً من أولوية النقل والبنية التحتية كما في المدن التقليدية.
ومن أهم مواصفات مدينة “ذا لاين”، أن عرضها يبلغ 200 متر فقط على امتداد 170 كيلومتراً، وارتفاعها يبلغ 500 متر فوق سطح البحر.
وستُبنى المدينة على مساحة لا تتجاوز 34 كيلومتراً مربعاً، وستتسع لنحو 9 ملايين نسمة، وهو أمر غير مسبوق تماماً في مدنٍ بهذا الحجم. وهذا بدوره يقلل من تمدد البنية التحتية، ويعزز من كفاءة واستدامة المدينة على نحوٍ مميز. كما أن مناخها المثالي على مدار العام سيؤمن للسكان الاستمتاع بالطبيعة عند التنقل سيرا على الأقدام. وتتيح “ذا لاين” لجميع السكان إمكانية الوصول إلى جميع المرافق والخدمات في غضون 5 دقائق، إضافة إلى وجود قطار فائق السرعة يصل بين طرفي المدينة خلال 20 دقيقة.
وتفصيلا، قال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس إدارة نيوم: “عند إطلاقنا “ذا لاين” وعدنا بإعادة تعريف مفهوم التنمية الحضرية من خلال تطوير مجتمعات يكون الإنسان محورها الرئيسي، واليوم “ذا لاين” تحقق مثالية العيش وتعالج التحديات الملحة التي تواجه البشرية. هذه التصاميم الاستثنائية توضح الهيكل الداخلي للمدينة متعدد الطبقات، وتعالج إشكاليات المدن الأفقية التقليدية المنبسطة، محققة بذلك التناغم التام بين التنمية الحضرية والحفاظ على الطبيعة بكل مواردها”.
وأضاف: “لا يمكننا تجاهل أزمة البيئة وكذلك أزمة طريقة الحياة اللتين تواجهان مدن العالم. ولذا نسعى في نيوم أن نكون في طليعة من يقدمون حلولاً جديدة ومبتكرة. ونحن اليوم عازمون على تنفيذ فكرة “البناء إلى الأعلى”، من خلال فريق عمل تقوده “نيوم”، إضافة إلى مجموعة من ألمع العقول في الهندسة المعمارية والبناء على مستوى العالم”.
وتابع قائلاً: “مشروع نيوم أحد المشاريع المهمة فـي رؤية 2030، وتعد “ذا لاين” تأكيداً على التزامنا الراسخ بتقديم مشروع إلى العالم أجمع، حيث إن نيوم هي مكان للحالمين بغدٍ أفضل، وفيها سيضع الجميع بصمتهم الابتكارية والإبداعية”.
وتقدم مدينة “ذا لاين” نهجاً جديداً لتصميم المدن الذي يركز على مفهوم “انعدام الجاذبية”، حيث يعني ذلك توزيع وبناء مكونات المدينة على شكل طبقات عمودية مما يتيح للناس إمكانية التحرك في الاتجاهات الثلاثة (إلى الأعلى، وإلى الأسفل، وكذلك بشكل أفقي في كل جانب). وعلى عكس مفهوم المباني الشاهقة، تُسهل هذه الفكرة عملية التنقل بين مواقع الاحتياجات اليومية، من أماكن عمل، ومدارس، وحدائق، ومنازل في غضون خمس دقائق.
ويغطي جانبي المدينة الخارجيين أسطحٌ زجاجية، وهي عبارة عن مرايا عاكسة تمنحها طابعاً فريداً، وتسمح لتفاصيلها بالاندماج مع الطبيعة.
في حين تم تصميم المساحات الداخلية بطرق مبتكرة لخلق تجارب غير عادية ولحظات لا تنسى، من خلال فريق من المعماريين والمهندسين المشهورين عالمياً الذين يعملون مع فريق “نيوم” بشكل مستمر.
جدير بالذكر أن “نيوم” في سعيها لتطوير الأعمال كالمعتاد في مشاريعها المختلفة، ستعمل على تصميم المدينة بأكملها رقمياً، وكذلك ستستخدم أحدث تقنيات البناء وعمليات التصنيع.